للآباء الجدد اليكم بعض النصائح للتعامل مع أطفالكم
هل أنت أب جديد؟ ألف مبروك! انه لأمراً مثيراً، أليس كذلك؟ ولكن من المؤكد انه مخيفاً، أيضا. الأبوة الجديدة هي سبب وجيه لنشوء حالة من القلق
حول كيفية تربية الطفل. فأنت بالفعل لم تغير حفاضات لطفل في السابق وأنت لا تعرف كيف تهدئه عندما يبكي؟ وماذا لو سقط من بين يديك؟ ناهيك
عن أنك لا يمكن أن تقوم بإرضاعه، خاصة وأنك قد قرأت في كل كتب الحمل التي لدى زوجتك عن أن الرضاعة الطبيعية هي العملية الأفضل
للتواصل مع الطفل.
إذا، كيف يمكنك بناء العلاقة مع الطفل؟
باستثناء الرضاعة، يمكنك أن تفعل كل شيء. يمكنك حمله وملاعبته، ضمّه، معانقته وتهدئته. من الصعب أن تقوم بأمر خاطئ عندما تكون تحب طفلك
من كل قلبك، فقد تستغرب عندما تعرف أن كيفية تربية الطفل ليس علما جافا بل أمر قد يأتي بالفطرة ودافعه الأساسي…الحب!
هناك من الرجال الملمين بكيفية تربية الطفل من يحاولون البدء ببناء العلاقة قبل ولادة الطفل. فهم يغنون له أو يقرؤون له القصص بانتظام وهو ما يزال
في بطن أمه. الآباء أيضا يشاركون في جميع الفحوص الطبية وفي دورة التحضير للولادة. الآباء الذي يشاركون في عملية ما قبل الولادة، عادة ما
يكونون أيضا فاعلين جدا في تربية الطفل.
إذا لم تُتح لك فرصة لقضاء الكثير من الوقت مع الأطفال في حياتك السابقة كأعزب، فحاول من مرة الى أخرى تحديد لقاء مع أب جديد آخر، قبل ولادة
طفلك. يمكن لهذه التجربة أن تعزز الثقة لديك لتكون جاهزا لاستقبال وريثك الى العالم. حاولوا أن تطلبوا من صديقكم – الأب الجديد – أن يحمل طفله
الصغير. وبهذه الطريقة يمكنكم حمل طفلكم بثقة وأن تركزوا فيه وليس في التفكير فيما اذا كنتم تحملونه بشكل صحيح أم لا.
يمكن للآباء الآخرين أيضا أن يقدموا لكم نصائح مفيدة حول تغيير حفاضات الأطفال والتجشؤات وجميع الأمور الأخرى التي يقوم بها الأطفال. قد
يكون من الأسهل للآباء في بعض الأحيان قبول هذه النصائح من الأصدقاء الرجال الآخرين، وليس من النساء.
حاولوا التخفيف من القلق
إذا كنتم لا تعتبرون أنفسكم “آباء حنونين” وتخشون أنه لهذا السبب لن تنجحوا في توثيق العلاقة مع الطفل – لا تقلقوا. طالما أنكم تقضون ما يكفي من
الوقت معه، فان علاقتكم سوف تتطور من تلقاء نفسها.
ليست هناك منافسة بين الأم والأب على قلب الطفل، وعليكما أن تعملا معا كفريق وأن تدعما أحدكما الآخر. هنالك فرصة ممتازة لقضاء الوقت مع
طفلك عندما ترغب زوجتك في الذهاب مع صديقاتها للتنزه أو للتسوق، فتترككما وحدكما.
كثير من الآباء يجدون صعوبة في تطوير العلاقة مع الطفل لأنهم يقلقون كثيرا من كونهم لا يعرفون ما الذي يجب القيام به معهم، وهكذا يضيعون فرصة
تعزيز العلاقة. لا تخافوا، مع الوقت سوف تفهمون ما الذي يجب القيام به وما الذي يريده الطفل، حتى من دون أن يعلمكم أحد. من المهم ألا تخافوا.
وبالطبع، يجب عدم الاستسلام للخوف منذ البداية.
لا تسعوا الى ان تكونوا آباء مثاليين – لا يوجد شيء كهذا. لا تقلقوا من أنكم قد تفعلون، في أية لحظة، شيئا خاطئا. طفلكم قد يبدو هشا ولكن إذا اعتنيتم
به بحب فانه سوف يكون على ما يرام حتى لو ارتكبتم بعض الأخطاء في البداية.
التواصل أساسي في كيفية تربية الطفل
خلال الأيام والأسابيع الأولى من حياة الطفل احملوا طفلكم كلما كان ذلك ممكنا. فالاتصال الجسدي مهم جدا في هذه المرحلة. احملوه وهو لا يرتدي
سوى الحفاضة، قريبا من قلبكم وهزوه بلطف.
يجب على الأمهات أيضا وضع الطفل عاريا على جلدهن. فلهذه العملية فوائد عديدة. الصدر الذي يرتفع ويهبط أثناء التنفس يساعد على تهدئته، وكذلك
وتيرة نبضات قلبكم. القرب من جسمكم يساعدهم في الحفاظ على درجة حرارة جسمهم.
إذا كانت زوجتكم ترضع الطفل، لا تقلقوا ولا تغاروا. فيمكنكم أن تفعلوا أشياء أخرى لتكونوا قريبين منه مثل غسله، إلباسه وتغيير حفاضاته. يمكنكم
أيضا أن تقرؤوا له قصة والنوم معه في السرير. يمكنكم أيضا الاستيقاظ ليلا لإخراجه من السرير ليرضع.