حَب الشباب واحد من أكثر الأمراض الجلدية التي تُؤرق الفتيات، وتستمر المعاناة منها لفترات طويلة من الزمن، حتى أصبحت الفتيات يعتقدن أن هذه
الظاهرة هي مرض مزمن يصعب علاجه.
لذلك قد التقت ” سيدتي نت” الدكتور مازن السقا رئيس قسم العقاقير والنباتات الطبية في جامعة الأزهر بغزة، ليحدثنا عن حقائق نجهلها بخصوص
هذا المرض.
تعريفه:
حَب الشباب، المعروف طبياً باسم Acne vulgaris، هو مرض جلدي مرتبط بالغدد الدهنية في قاعدة بصيلات الشعر، يحدث عادة خلال فترة
البلوغ عندما تبدأ الغدد الدهنية في النمو، يتم تحفيز الغدد بواسطة الهرمونات الذكرية التي تنتجها الغدد الكظرية لكل من الذكور والإناث.
وللمتغيرات الهرمونية المختلفة دور في ظهور هذا النوع من الحبوب، ومن هذه التغيرات ما هو خاص بالدورة الشهرية (ظهور أو انقطاع)، الحمل،
القلق والتوتر، وسائل منع الحمل المختلفة، والأدوية الهرمونية.
ونظراً لوجود مسامات تحت الجلد مرتبطة بهذه الغدد الدهنية التي تنتج الزهم “Sebum”، وهو عبارة عن سائل زيتي يحمل الخلايا الميتة الجلدية من
خلال المسام إلى سطح الجلد، نتيجة لذلك تغلق المسامات وتبدأ البثور بالظهور وفي الوقت نفسه تبدأ كميات أكبر من السائل الزيتي بالتجمع تحت
الجلد.
هذه البثور تظهر عند الإنسان في أماكن متعدده منها: الوجه، الظهر، الصدر، الكتفين والرقبة.
وعليه نستنتج أن ما نشاهده على الوجه هو جزء بسيط جداً، مقارنة بما هو متجمع ومتراكم تحت الجلد، ونستنتج أيضاً أن العلاج الخارجي فقط لا
جدوى منه دون الوصول إلى جميع كميات السائل الزيتي ومنع تدفقه تحت الجلد.
وللبثور أنواع وأشكال مختلفة منها:
البثور البسيطة: تظل تحت الجلد وهي صغيرة جداً.
الرؤوس السوداء: واضحة للعيان، فهي سوداء وتظهر على سطح الجلد. (الرؤوس السوداء ليس لها علاقة بنظافة البشرة ولا جدوى من فركها أو إزالتها
بالتقشير أو ما شابه).
حطاطات Papules: مرئية على سطح الجلد وهم المطبات الصغيرة والوردي عادة.
البثرات Pustules: مرئية بشكل واضح على سطح الجلد. فهي حمراء في قاعدتهم ولها صديد في الأعلى.
دمامل Nobules: مرئية بشكل واضح على سطح الجلد. كانت كبيرة، والبثور الصلبة، فهي مؤلمة وعميقة هي جزء لا يتجزأ في الجلد.
الخراجات Cysts: واضحة للعيان على سطح الجلد. فهي مؤلمة، وتمتلئ بالقيح.
العلاج
من العرض السابق يتضح أن هناك عدة أمور يجب أن يراعيها العلاج وإلا فشل.. وهذه الأمور يجب أن تكون صفات الدواء المعالج وأهمها:
أن يكون مطهراً
أن يكون مضاداً للالتهاب
أن يكون مضاداً للبكتيريا
أن يكون حارقاً للدهون
أن يسهم في فتح طبيعي للمسامات.
إذا غابت إحدى هذه الصفات الخمس فيبقى هناك خلل وتبقى المشكلة قائمة، ومن هنا جاءت الفكرة أن حب الشباب علاجه ضرب من الخيال.. ولكن
الطبيعة أوجدت لنا جميع هذه الصفات في منتجات عدة، ولكن يجب أن تخضع لحسن الاستعمال من ناحية، وللجودة من ناحية أخرى فنذكر على سبيل
المثال لا الحصر: الجوجوبا، وإكليل الجبل، والبابونج، والصبار، وغيرها الكثير.
أهم الأخطاء شيوعاً والتي تؤدي إلى تدهور الحالة:
استخدام التبخيرة لوقت طويل أو مُفرط.
استخدام المُقشرات.
استخدام الأحماض مباشرة على البشرة بغرض التنظيف.
الاستخدام المُفرط لمجففات البشرة.
