حُمّى الشبكات الاجتماعية في كل مكان، فهي اليوم جزء أساسي من التواصل، وتفوّقت حتى على عدة طرق تقليدية كنا نستخدمها، فالناس اليوم استبدلت البريد الإلكتروني برسائل الفايسبوك، والتدوين بـ “تويتر” و “تمبلر” و “انستغرام”.. وتبقى الجزائر في آخر الترتيب.
يصل عدد المستخدمين النشطين على مختلف الشبكات الاجتماعية أكثر من 63 مليون مستخدم، 87% منهم يستخدم الفيسبوك، و6% “تويتر” و7% “لينكدإن”.
وبالنظر إلى انتشار هذه الشبكات الثلاث، كان شمال إفريقيا الأعلى تواجداً على ”فايسبوك”، حيث إن 56% من المستخدمين يتواصلون عبره، وكانت نسبة منطقة الخليج والشرق الأوسط متساوية.
أما على “تويتر” فنلاحظ انتشارها الكثيف بين مستخدمي الخليج، حيث إن 72% منهم يستخدم “تويتر”، لكن فقط 19% يستخدمه من شمال إفريقيا و9% يستخدمه في الشرق الأوسط.
هذا الإنتشار الكثيف لـ “تويتر” في منطقة الخليج وتراجع دور “فايسبوك” إلى 22% أصبح يشكل قنوات تسويق جديدة أمام الشركات المعلنة للوصول إلى جمهورها، ويرفع تساؤلات أيضاً حول سبب هذا الانتشار لـ “تويتر” دون “الفيسبوك في الخليج؟ وسيطرت منطقة الخليج أيضاً على “لينكدإن”، حيث إن 65% من مستخدمي المنطقة يستعملون “لينكدإن” كشبكة اجتماعية للتواصل مع الشركات والعمل، وشكّلت حصة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أقل من النصف.
ومن المؤشرات الهامة للشركات أنها حققت زيادة ما بين 20% إلى 40% في إيراداتها عندما تعاملت بشكل مباشر مع عملائها عبر الشبكات الإجتماعية، ولهذا نجد كل الشركات الكبرى لديها أكثر من حساب أحياناً للتواصل مع العملاء، لاسيما على “تويتر” للخليج.
وتبقى الجزائر، بحسب الخارطة، في آخر الترتيب بالنظر إلى ضعف خدمة الأنترنت التي لا تحفز على استخدام شبكات التواصل الاجتماعي. كما يرى المختصون بأن الجزائر لن تتقدم في الترتيب خلال السنة الحالية، خصوصا وأن خوف المستخدمين من الفيسبوك و “تويتر” لم يزل بعد.
عالم كعكي.
