هل الشامة علامة للجمال أم علامة على سرطان الجلد !!
يحمل أكثر البالغين ما بين 10 إلى 40 شامة تنتشر على أجسادهم. ولا شك أن تحديد الفرق بين الشامة الطبيعية وتلك التي قد تكون علامة على السرطان أمرا ليس سهلا. لذا يقترح الكثير من الأطباء أن يتم فحص الشامات وبخاصة الكبيرة منها بشكل دوري مع ضرورة زيارة طبيب الأمراض الجلدية عند ملاحظة وجود تغيرات سريعة تنطبق عليها بعض الأوصاف التالية:
إذا كانت الشامة:وردية ، قشرية ، تتواجد عادة على اليدين ، أو الذراعين، وعند إزالتها تعود للنمو بشكل سريع.ربما تكون: في 20% من الحالات يكون ذلك هو مرض التقرن الضوئي (ACTINIC KERATOSIS) ويعتبر مقدمة للإصابة بالسرطان، حيث يؤدي إلى الإصابة بسرطان الخلايا القشرية. وكثيرا ما يخلط المصاب بهذا المرض بينه ( بسبب البقع المتقشرة) وبين مرض الأكزيما.
إذا كانت الشامة: وردية، لامعة، تنتشر عادة في الرأس والعنق والأذنين. ربما تكون: سرطان الخلايا القاعدي (BASAL CELL CARCINOMA) وهو أكثر أنواع سرطان الجلد شيوعا. نادر الإنتشار ، غير أن نموه على الأذنين أو الشفاه قد يزيد من مخاطر امتداده إلى العقد اللمفاوية ثم إلى الرئتين.
إذا كانت الشامة: حمراء ، قشرية ، مرتفعة، تظهر غالبا على الرأس، العنق، الأذنين، الشفاه ، اليدين، أو الذراعين. ربما تكون: سرطان الخلايا الحرشفية (SQUAMOUS CELL CARCINOMA ) يميل مظهر الشامة إلى شكل القروح التي لم تلتئم، يجب الإنتباه إلى أن القروح الموجودة على الشفتين أو الأذنين تحمل مخاطر أعلى بأن يكون الورم خبيثا، وفي حالات نادرة جدا يمكن للسرطان أن يكون قاتلا.
إذا كانت الشامة: غير متناسقة، ذات حدود وألوان غير متماثلة ، يمكن أن تظهر في أي مكان في الجسم. ربما تكون: ميلانوما ( MELANOMA) وهو أكثر شكل من أشكال السرطان فتكا، وعادة تكون حجم الشامة بحجم ممحاة القلم الرصاص أو أكبر. أما الألوان المتفاوتة فقد تشمل اللون الأزرق الداكن أو الأحمر، البني الداكن، أو الأسود.
الماسح الضوئي لقياس حجم الشامات
هو جهاز مسح ضوئي يمكن حمله باليد يقوم بتحليل الشامات غير المنتظمة في الجسم. وقد أثبت التجارب السريرية نجاح الماسح الضوئي في التعرف على 98% من الأورام الخبيثة بشكل صحيح مقارنة مع 78% تم اكتشافها من قبل طبيب الأمراض الجلدية. ” ولا شك أن رأي الطبيب مع استخدام الماسح الضوئي يجعل التشخيص أكثر دقة”.