أهمية اللعب مع الطفل
أهمية اللعب للأطفال :
–الطفولة تعنى الانطلاق والحيوية ، فهي مرحلة للطاقة الزائدة لدى الطفل حيث لا يتوقف الأطفال عن اللعب والحركة التي يعجز الكبار عن مجاراتهم فيها .
وهنا يجدر الإشارة إلى أنه ينبغي النظر إلى حركة الطفل على أنها أمر طبيعي، بل صحي من الناحية النفسية والجسمية للطفل حيث يكون فيها تفريغ لطاقته،وفي الواقع فإن الطفل الذي لا يتحرك هو الطفل غير الطبيعي الذي ينبغي استقصاء حالته ومعرفة سبب ذلك فقد يعود ذلك لمشكلة صحية أو نفسية لديه.
وإذا عرفتِ بأن حركة الطفل أمر طبيعي، فينبغي حينئذ عدم منعه من اللعب والحركة، بل ولا حتى تشجيعه على البقاء دون حركة لفترة طويلة فقد تبين أنه عندما يحال بين الطفل والحركة فإن هذا ينعكس على عدم نومه نوما صحيا .
ومن فوائد اللعب عند الاطفال :
*بناء اتجاهات مفيدة نحو الذات ككائن حي ينمو وتحوله من محور الذات الي الغير.
*يتعلم الانخراط في علاقات اجتماعية مع الزملاء وممارسة أدوارالأخذ والعطاء معهم.
*القيام بالدور الملائم لجنسة ( ذكر أو انثي).
*تكوين المفاهيم والمدركات الخاصة بالحياة اليومية والعالم الخارجي كذلك تكوين الضمير والقيم الخلقية
من خلال قواعد اللعب .
*كذلك توجيهه نحو الجماعات والاخرين.
*الاستقلال العاطفي عن الوالدين وتحول دائرة اهتمامه من الذات الي الغير وبالتالي الشعور بالمسؤلية.
وبعد ان عرفنا اهمية اللعب فالنتحدث عن المشكلة الفعلية القائمة الآن….
علاج الخوف….
أحياناً يبدو العالم بالنسبة للأطفال الصغار مكاناً مرعباً، والأشياء التي تبدو لنا ككبار طبيعية وآمنة تماماً، قد تبدو لهم مؤذية ومخيفة. يجب أن يعلم الأهل أن الخوف شعور إنساني طبيعي وأن كل الأطفال يشعرون بالخوف في أوقات معينة في حياتهم وأن هذا الخوف هو جزء طبيعي في تطورهم. بمساعدة ورعاية الأهل، يمكن للطفل أن يفهم مخاوفه ويعرف كيف يتغلب عليها.
الأسباب الرئيسة فى مخاوف الأطفال :
يقسم الاطباء ذلك كالآتى:
* الخوف من الغرباء.
يبدأ الطفل فى اكتشاف أن هناك أشخاص قريبين منه وآخرين ليسوا كذلك، وهذه هي بداية ما يسمى بالخوف من الغرباء
* الخوف من الانفصال وخاصة المدرسة.
الخوف من الغرباء يتحول بعد ذلك إلى خوف من الانفصال، وهو خوف الطفل من الانفصال عن أمه أو عن الشخص الذى يرعاه وكذلك الخوف من بيئة جديدة لم يعتاد عليها. الخوف من الانفصال يكون طبيعياً حتى سن السادسة ولكن يمكن أن يتحول بعد ذلك إلى “فوبيا المدرسة” وهو مرض وليس مجرد خوف. يجب أن تختفى “فوبيا المدرسة” فى أول 3 سنوات من عمر الطفل، وإذا لم يحدث ذلك، قد يحتاج الأمر لعلاج نفسى متخصص.
* المخاوف المكتسبة .
الخوف من الأشباح، الظلام، لعب معينة، الأصوات العالية، ..الخ، كلها أمثلة للمخاوف المكتسبة حيث أنها تكتسب عن طريق التعلم.
على سبيل المثال، إذا شاهد الطفل فيلماً مرعباً عن الأشباح، العنف، أو الظلام سيخاف منها وسترتبط هذه الأشياء لديه بالخوف. يوضح د. تامر أنه فى السن الصغير يتعلم مخ الطفل من خلال الربط بين الأشياء. على سبيل المثال، إذا تعلم الطفل أن يشعر بالأمان من خلال “البصر”، فيجب أن تكون لديه رؤية واضحة طوال الوقت، وبما أن الظلام يهدد بصر الطفل فبالتالى يهدد شعوره بالأمان لأنه اعتاد على رؤية الأشخاص الذين يعرفهم ويشعر بالأمان معهم.
قد تتعلق المخاوف المكتسبة أيضاً بالبيئة, على سبيل المثال، الأطفال الذين يعيشون فى الريف قد لا يخافون من حيوانات الحقل حيث أنها حولهم فى كل مكان، ولكن قد يخافون من الأشباح، أو من بعض القصص الأسطورية التى تحكى فى بعض الأرياف مثل الريف المصرى. على الجانب الآخر، قد يخاف طفل المدينة من حيوانات الحقل لأنها ليست مألوفة بالنسبة له.
*الأهل.
قد يكون الاهل دون قصد هما السبب فى مخاوف طفلهما. فهما قد يعرضان طفلهما لسماع قصص مخيفة سواء منهم أو من مربيته أو من أى شخص يقوم برعايته، أو قد يهمل الأبوان الإشراف على ما يشاهده الطفل فى التليفزيون أو عن طريق الإنترنت أو ما يسمعه فى الراديو، أو قد يقوم الأبوان بمناقشة موضوعات أمام الطفل لا يستطيع استيعابها، أو قد يكون أحد الأبوين يعانى من مخاوف خاصة به (مثل الخوف من الظلام، الأشباح، …الخ.) حيث يمكن أن تنتقل هذه المخاوف إلى الطفل.
*استقلالية الطفل واعتماده على نفسه .
عندما يبدأ الطفل فى الاعتماد على نفسه، مثل مشيه وحده لأول مرة، قد يتملكه الشعور بالخوف. سريعاً ما يبدأ الطفل فى ملاحظة أنه مثلما يستطيع المشي والابتعاد عن أمه أو عن الشخص الذي يقوم برعايته يمكن لأمه أيضاً أو لذلك الشخص أن يبتعد عنه، ومن الصعب على الطفل أن يشعر بالأمان خلال هذه التغيرات.
كيفية تهدئة مخاوف الأطفال :
اولا” استمعا لطفلكما .
اسمحا لطفلكما بالاعتراف بمخاوفه ومناقشتها. احترما مخاوفه وتقبلاها دون الحكم عليه أو السخرية منه لأنها بالنسبة له تعتبر مخاوف حقيقية. هذه هي أفضل طريقة لمساعدة طفلكما.
ثانيا”تعاملا مع مخاوف طفلكما المتعلقة بالمدرسة
يوضح الاطباء أن الآباء يجب أن يتعاملا بشكل مباشر مع مخاوف طفلهما المتعلقة بالمدرسة. يجب أن يعرف الأبوان ما إذا كان أحد يتربص بطفلهما فى المدرسة، أو ما إذا كان أحد مدرسيه يعامله بعنف، أو إذا لم يكن الطفل قادراً على منافسة زملائه، أو إذا كانت لديه مشاكل أخرى.
ثالثا”خلصا طفلكما من خوفه بتعريضه تدريجياً للشئ الذى يخيفه.
عرضا طفلكما تدريجياً للشئ أو الحيوان أو الموقف الذى يخيفه.
رابعا”ساعدا طفلكما على التحكم فى خياله
ينصح الاطباء “اجعلا طفلكما يتحدث عن المخاوف الموجودة بخياله، وحاولا أن تجعلاها ظريفة أو مضحكة. الهدف هو استخدام الشئ نفسه الذى يخيف الطفل – على سبيل المثال الشبح – فى مساعدته فى السيطرة على خياله وبالتالى التغلب على مخاوفه.” على سبيل المثال، يمكن أن يطلب الأبوان من الطفل تخيل الشبح بشكل مضحك مرتدياً قبعة كبيرة ملونة أو ملابس المهرج.
تخلصا من مصدر الخوف
حاولا بقدر الإمكان التعرف على الأشياء التى تخيف طفلكما مثل الأصوات المزعجة، مشاهد معينة، الخلافات الزوجية، …الخ، ثم تخلصا منها.
يجب أن يكون الوالدان على دراية بمخاوفهما هما ويجب أن يتعاملا معها بشكل فعال لكى لا ينقلاها لطفلهما. إذا لم يتمكن الأبوان من التعامل مع مخاوفهما قد ينقلاها إلى طفلهما، فخوف الأم من الظلام على سبيل المثال ونومها والنور مضاء قد ينتقل بسهولة إلى الطفل. إذا انتقل هذا الخوف للطفل، فيجب أن يتولى التعامل مع هذا الموقف الطرف الآخر الذى لا يعانى من ذلك الخوف.