النوم المشترك مع المولود؟
بدايةً النوم المشترك ليس بالضرورة أن يكون مناسباً لكل أسرة، على كل أسرة أن تختار الأنسب لها ولأسلوب حياتها، والأطفال أيضاً مختلفون، البعض يستجيب بسهولة للنوم بمفرده، وآخر يبكي ويفتعل المشاكل إن فصلته!
الرأي الأول يرى أن على الطفل أن يتعود النوم بمفرده بعد الشهر السادس تحديداً بعيداً عن والدته، وفي غرفة مستقلة مادامت الأم قادرة على سماع صراخه؛ خوفاً من ازدياد تعلقه بها ورفضه النوم في أي مكان آخر
1* الطفل بعد بلوغه سنتين لا يفضل مشاركته في سرير أو حجرة والديه، وإن حدث واستيقظ الطفل من نومه وطلب النوم مع الأم فلابد أن يكون رد الفعل هادئاً دون حدة أو صوت عال.
2* متلازمة الموت المفاجئ للرضيع تزداد في حالات نوم الرضيع في نفس السرير مع والديه، وخاصة في الأسبوع الأول له.
3* ومن الممكن أن يكون له سرير صغير لينام في نفس الحجرة، ولامانع من أن ينام بجانبك على السرير أحياناً.
4* إن وضعت الرضيع منذ ولادته في سريره الخاص يبدأ يتعود أن هذا مكان نومه، خاصة أنه لا يميز بين النهار والليل إلا بعد أسابيع من الولادة، وإن ثبت هذا الروتين اليومي يصبح لدى مولودك عادات مُتبعة عند النوم؛ حيث يرسل جسمه إشارات تشير إلى وقت النوم.
5* بقاؤه في سرير وغرفة خاصة مرحلة صعبة على الطفل، تمتلئ بالخوف والقلق والبكاء. بالصبر والإصرار تنجح المهمة.
6* الحياة الخاصة بالزوجين تتعارض ونوم الطفل وسطهما، أو حتى في سرير خاص داخل الغرفة ذاتها.
الرأي الثاني يؤكد -وهو الشائع تقريباً- أن النوم المشترك له فوائدة للطفل والأم معاً:
1* هو فرصة لترابط الأم مع رضيعها وقضاء وقت أطول معه، خاصة إن كانت تعمل ساعات النهار بعيدة عنه.
2* الطفل يحصل على رضاعة أكثر من الطفل الذي ينام بحجرة مستقلة، بلمسة حانية من الأم يعود إلى نومه إن استيقظ ليلاً.
3* الأم أيضاً ترتاح، فلا يضطرها صراخ طفلها للاستيقاظ والذهاب إليه بحجرته؛ لإرضاعه وإسكاته.
4* الطفل الذي ينام بجانب أمه تكون درجة حرارته مستقرة، وضربات قلبه طبيعية وأقل توتراً؛ نظراً لاستجابة أمه السريعة لرغبته في الرضاعة.
5* الطفل يشب أكثر سعادة وثقة بالنفس، وأقل قلقاً وتوتراً وتعرضاً للمخاطر.
6* نومه بجانب أمه يجعله هادئاً، مرتاحاً، يشعر بالأمان والترابط.