العطس ظاهرة عفوية وغير إرادية يقوم بها الجسم كوسيلة دفاعيَّة لتنظيف مجرى التنفس من الجراثيم .
لكن على الرغم من عفويتها إلا أنه يمكن التحكم بشدتها أو الطريقة التي تظهر بها إلى حدِّ ما ، ما يجعلها في كثير من الأحيان مفتاحاً للشخصيَّة .
فلكل شخص طريقة مختلفة في أفعاله وحركاته تعبِّر عمَّا بداخله ، وتنم عن شخصيته ، حتى العطسة لها طرق عديدة يمكن من خلالها تحليل شخصية الفرد .
هناك من يحاول دائماً إخفاء العطسة من خلال إخفاء الوجه بالأيدي ، وهذا يعبِّر عن شخصيَّة حسَّاسة تميل دائماً لعدم إزعاج الآخرين .
أما من يخفي العطسة من خلال كتم صوتها ، فهذا الشخص كتوم ، على استعداد أن يظلم نفسه من أجل راحة الآخرين .
أما من يحاول تجميل الصوت الصادر عن العطس ، فهذا الشخص دائماً يحاول تحسين مظهره أمام الآخرين ، حتى إذا اضطر إلى خداعهم والظهور بشكل منافٍ تماماً لشكله وطبيعته الحقيقيَّة .
أما الذين يصدرون صوتاً طبيعياً للعطسة ، لكن يلتزمون بإخفائها بأيديهم ، فهم أسوياء شخصياتهم غير مصطنعة ، تعرف حقوقها وواجباتها بشكل كبير .
وعلى النقيض تماماً الذين يعطسون من دون أن يخفوها بالصوت أو باليد ، فهؤلاء يميلون دائماً إلى راحة أنفسهم حتى إذا كان ذلك على حساب الآخرين .