تفوق الممثل السوري عبد المنعم عمايري على نفسه عند تقليد “سلطان الطرب” جورج وسوف، شكلاَ وأداءً وحضوراً، وكان جديراً بالفوز في الحلقة الثانية من برنامج “شكلك مش غريب”، هو الذي أعاد سبب نجاحه في تقليد أبو وديع الى الكاريزما الكبيرة التي يتمتع بها الوسوف والتي تجعله محبوباً من كل الناس.
وعلى ما يبدو فإن تقليد الشخصية الصعبة سيكون من حصة العمايري دائماً، هو الذي أخفق في تقليد كاظم الساهر في الحلقة الأولى من البرنامج، يفترض به أن يقلد المطرب والموسيقار الراحل فريد الأطرش في الحلقة المقبلة. ولا شك أن المهمة سوف تكون صعبة جداً عليه، نظراً للخصوصية التي ميزت “ملك العود” شكلاً وأداءً وحضوراً.
حكيم ومحمد سامي غابا عن الدعاية
وكان واضحاً أن برنامج “شكلك مش غريب” قد تجاوز في حلقته الثانية مطبات الحلقة الأولى، وسلك الدرب الصحيح الذي من المفترض أن يسلكه، وإن بدا مستغرباً، احتكار الحصة الدعائية المخصصة للبرنامج بشخص هيفاء وهبي التي “أكلت الجو” في ظل تجاهل واضح لزميليها في اللجنة، المطرب حكيم والمخرج محمد سامي اللذين غابا عن الدعاية التي تفصل بين فقراته، وهذا ما لم نشاهده في أي برنامج من البرامج التي تضم أعضاء لجان التحيم فيها نجوماً من مختلف الجنسيات العربية.
إخفاق وائل منصور وجينفر غراوت
مقدم البرنامج طوني أبو جودة افتتح الحلقة بتقليد النجم العالمي الراحل مايكل جاكسون وهو “أصابه” إلى حد كبير كما يقال في اللهجة العامية، هو الذي عرف عنه كفاءته بتقليد الشخصيات، ثم انتقل بعدها إلى مغازلة هيفاء التي أشادت بالحلقة الأولى والصدى الطيب الذي حظيت به عند الناس، ومثلها فعل حكيم ومحمد سامي اللذين أفاضا هما أيضاً في كيل المديح للبرنامج الذي يشارك فيه الثلاثة.
وائل منصور الذي تفوق في الحلقة الأولى بتقليد الفنان الكوري PSY لم يوفق في هذه الحلقة بتقمص شخصية عبد الحليم حافظ، حتى أنه بدا شكلاً “نسخة” غير جميلة عنه، حتى أن محمد سامي قال له “كنت متوقع منك أكثر”، أما جينفر غراوت فبدت باهتة في تقليد سيلين ديون، ولم توفق في بثّ الحماس في نفوس أعضاء لجنة التحكيم كما المشاهدين في بيوتهم. ويبدو أنها تجيد تقليد الفنانين العرب أكثر من إجادتها لتقليد أبناء جلدتها من النجوم الأجانب.
ميس حمدان تبرر
ميس حمدان نجحت في تقليد أصالة خارج فقرة الاستعراض المخصصة لها، أكثر مما نجحت في تقليدها أثناء تأدية المهمة الغنائية الموكلة اليها، كما كان لافتاً التعليقات التي شارك فيها الجميع والتي طالت أصالة الإنسانة وأسلوبها وطريقتها في التعبير عن نفسها وآرائها وأيضاً علاقتها بزوجها المخرج طارق العريان وتدليلها له، كما لأولادها. ولقد بررت ميس إخفاقها في تقليد الفنانة لطيفة في الحلقة الأولى بسبب عدم فهمها لفكرة البرنامج، ومثلها فعل خالد الشاعر الذي نجح إلى حد ما في تقليد رابح الصقر.
أما تامر عبد المنعم، نجح في تقليد شكل عمرو دياب أكثر من نجاحه في تقمص شخصيته، وعندما اقترب من هيفاء وهبي وقبّلها قالت له” عمرو دياب جا لعندي وباسني”، أما الفنانة باسمة فهي الأفضل في تقمص الشخصيات، شكلاً وحضوراً وأداءً، وكما نجحت مع الصبوحة في الحلقة الأولى لم تكن أقل نجاحاً في تقليد الفنانة العالمية اديث بياف، واستحقت التقدير على عكس ديما قندلفت التي لم توفق أبداً في تقمص روح وشخصية السندريلا الراحلة سعاد حسني.
هيفاء وكلمة “فزيع”
إشارة واحدة لا بد من توجيهها وبمحبة إلى الفنانة هيفاء وهبي التي تكثر من استعمال كلمة “فظيع” والتي تستبدل عند لفظها حرف “ظ” بحرف “ز”، ومن الأفضل لها أن تستبدلها بكلمة أخرى عند تقييم الفنانين الذين تحكم على أدائهم أو أن تعمل على تدريب نفسها لكي يأتي لفظها للكلمة صحيحاً وسليماً.
منقول
