التعرّف إلى المخاطر الناجمة عن أشعة الشمس لمواجهتها، حسب إرشادات الطبيب في الصحّة العامة مايكل خوري.
1- الجفاف
قد نصاب بالجفاف في أيّ وقت من السنة، ولكن الشكوى من هذه الحالة تزداد في الصيف.
وفي الحالات القصوى، ترتفع حرارة جسم المرء الداخليّة من جرّاء نقص الماء لتُصبح بشرته شديدة الحرارة وتتوقّف عن التعرّق وليشعر بالهذيان! ولذا، يُنصح بشرب الكثير من السوائل، خصوصاً الماء، بمعدّل لتر ونصف اللتر يوميّاً، مع أخذ فترات من الراحة في الظلّ وممارسة التمرينات الرياضيّة في الصباح الباكر.
2- حروق الشمس
يكثر الكلام مؤخراً عن الأضرار الناتجة من التعرّض لأشعة الشمس، وخصوصاً على البشرة.
ولذا، يجب تفادي التعرّض للشمس في الفترة ما بين الثانية عشرة ظهراً والرابعة من بعد الظهر، مع الحماية منها حتى في الأيام الغائمة، علماً أنّ الأشعة ما فوق البنفسجيّة تجتاز الغيم؛ وذلك عبر المستحضرات الواقية من الشّمس.
وينصح مقدّمو الرعاية الصحيّة، فضلاً عن “الأكاديمية الأميركيّة لأمراض الجلد”، في هذا الإطار، باستخدام واقٍ من الشمس، مع عامل حماية 30 فما فوق. ويجدر بك تطبيقه على جلدك قبل نصف ساعة من التعرّض للشمس، مع تكرار وضعه كلّ 3 ساعات، عند التعرّض للماء.
وتعتبر أشعة الشمس المصدر الأساسي لتفعيل الفيتامين “دي” في الجسم، إذ إنّها تحوّل هذا الأخير إلى فيتامين “دي 3″، وهو الشكل الفعّال منه، ما يُساهم في تعزيز امتصاص الأمعاء للكالسيوم والحديد، وبذا يدعم بنية العظام خصوصاً عند المسنين، ويحمي من هشاشة العظام وكساح الأطفال. وتثبت البحوث، حالياً، أنّ النقص في نسبة هذا الفيتامين يزيد من خطر الإصابة بالعديد من أنواع السرطان، كالثدي والقولون.
3- مشكلات العين
يُمكن للشمس أن تؤذي العين، من خلال إعتام العدسة أو التسبّب بـ “الماء الزرقاء” أو “الضمور البقعي” أو إصابة الشبكة.
ويمكنك تفادي هذه المشكلات عبر ارتداء النظارات التي تحمي 100% من الأشعة ما فوق البنفسجية.
4- التسمّم
تبلغ حالات التسمّم ذروتها في أشهر الصيف، إذ إنّ الأطعمة التي تحتوي المايونيز ومشتقات الحليب والبيض واللحوم قد تطوّر بعض البكتيريا، إذا تُركت لبضع ساعات من دون تبريد.
ولذا، يجدر بك الحفاظ على برودة الطعام، خصوصاً في أثناء التنقّل، مع غسل اليدين والأسطح حيث تعدّ المأكولات. كما يجب لفّ اللحوم النيئة بشكل آمن وإبقائها باردة، مع طهو الحمراء منها على حرارة 160 درجة مئويّة، والبيضاء (الدجاج) على 165 درجة مئوية.
وتعالج حالات التسمّم البسيطة في المنزل. لكن استمرار العوارض وحدّتها يستدعيان اللجوء إلى الطبيب.
5- لدغ الحشرات
لدغة نحلة أو دبور أمر مؤلم. ويشكو من يتعرّض للسع الحشرات من الألم والحكّة والاحمرار والتورّم في المنطقة المصابة، إلا أنّ ذلك لا يلبث أن يزول. ولكن هذه العوارض، إذا تفاقمت، مع ازدياد الحكّة والتورّم وتفشّيه في مناطق عدّة من الجسم، إضافة إلى ظهور مشكلات في التنفس وتورّم الوجه واللسان، يوجب التوجّه الفوري إلى المستشفى.
ولتفاديها، احرصي على:
– تجنّب استعمال العطور الثقيلة، خاصّة تلك المحمّلة بأريج الزهر.
– ارتداء الملابس ذات الألوان الفاتحة. ويفضّل ألا تكون مطبّعة برسوم نباتية.
– إقفال كيس النفايات التي تضمّ بقايا الطعام والموادّ الجاذبة للحشرات بإحكام.
6- مشكلات الشعر
يعاني الشعر كثيراً في فترة الصيف، إذ إن أشعة الشمس وارتفاع الحرارة ومادة “الكلور” في أحواض السباحة تؤثر سلباً فيه وتجعله يبدو باهتاً.
إذا كنت تمارسين السباحة بصورة دائمة، فمن المستحسن استعمال “شامبو” أو “بلسم” مضادّ لمادة “الكلور”، ليبّطئ مفعول هذه المادة.
7- عدوى القدمين
تعدّ أرضيّات الحمّامات العامّة وغرف تبديل الملابس والمسابح أمكنة لالتقاط عدوى القدمين المتمثّلة، في: الثآليل والتهاب الأظفار من جراء الفطريات…
ولذا، تجنبي المشي حافية القدمين، وارتدي الأحذية المفتوحة الخاصّة بالسباحة، واحرصي على عدم مشاركتها، كما المناشف، مع شخص آخر.